الأحد، 13 مايو 2018

من هم الكائنات الفضائية؟

انتابت فكرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية بشكل عام، شائعات وشكوك كثيرة عبر التاريخ بدءًا من نشر بعض الصحف الأمريكية خبر عن اكتشاف طبق طائر متحطم في منطقة روزويل في ولاية تكساس الأمريكية في 8 يوليو عام 1947.

ومنذ ذلك الحين تقريبًا ازدادت فكرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية في عقول بعض الناس، وخصوصًا من الأمريكيين، وبعدها بدأ العديد من الأشخاص عبر السنين يدعون رؤية أطباق طائرة، أو مخلوقات فضائية أو حتى أنهم تحدثوا معهم أو اختطفوهم أو اختطفوا أحد أقربائهم، وتعتبر حادثة الطفلة الجزائرية-البولندية (لطيفة) من أكثر الحوادث حيرة وشكوكا من طرف الخبراء في أنها رأت طبق طائر UFO.

أشخاص ادعوا رؤيتها

ومن الجدير بالذكر لا يدعي رؤية الأطباق الطائرة أناس متوهمون بل إن 61% من الشعب الأمريكي يعتقد بوجود هذه الأطباق، حيث أن الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لمح شيئا غريبًا في السماء بولاية جورجيا عام 1977م، وهو يبدي اهتمامًا بالغًا بالكائنات الغريبة التي من الفضاء الخارجي، وذكر الرئيس الصيني السابق ماوتسي تنغ أنه كان يؤمن بوجود مخلوقات غيرنا على الكواكب الأخرى و وجود الأطباق الطائرة، وقد قام المخرج السينمائي الأمريكي ستيفن سبيلبرغ بإنتاج فيلم سينمائي عن الأطباق الطائرة بعنوان لقاءات قريبة من النوع الثالث، وقد وُضع الفيلم بعد تجميع المعلومات من الأشخاص الذين ادعوا رؤية الأطباق الطائرة، أو اتصلوا بهم، وعرض الفيلم لأول مرة في البيت الأبيض، واقتنعت بعدها وكالة ناسا للفضاء بضرورة البحث عن الأطباق الطائرة في هذا المجال، وخصصت مليون دولار في أبحاث عام 1979م، وقد أطلقت على المشروع السري اسم (سيتي) ويتلخص في إطلاق أجهزة خاصة بالفضاء الخارجي للأرض للبحث عن رسائل لاسلكية من الفضاء الخارجي، وفي هذا الموضوع الكثير من التكهنات والنظريات غير الدقيقة.

تقنية بشرية

يعتقد آخرون حسب نظرية المؤامرة أن الأطباق الطائرة ما هي إلا تقنية بشرية أنشأتها أحد الجهات وبالأخص الألمان النازيين، ويعتقد أن أصحاب هذه التقنية يحتكرونها، ولا يريدون أحدًا أن يعرف عملها لأهداف سياسية وعسكرية، وخاصة التضليل الإعلامي عنها بأنهم من الفضاء وما إلى ذلك من تلك الأمور التي يراد بها تغيير الفكرة وتضليل العقول إلى أنها لا يمكن صنع شبيه لها بيد البشر.

الأطباق الطائرة و الجن

ولقد حيرت الناس ظاهرة الأجسام الطائرة، وأختلفوا في تفسير هذه الأطباق، وحقيقة المخلوقات التي تستخدمها، خاصة وأن سرعة هذه الأطباق التي شاهدوها خيالية تفوق أي مركبة يمكن أن يصنعها الإنسان، والتي سرعان ما تختفي، ولا يمكن الجزم بعدم وجودها، ولقد كتبت مقالات في بعض المجلات والصحف تفسر أن هذه المخلوقات الفضائية هي من عالم الجن المستتر عنا، والذي يشاركنا الأرض، ولديه من القدرات العلمية ما يفوق قدراتنا البشرية، وقد نتساءل عن سر ظهورها في عصرنا وعدم ظهورها في العصور الغابرة؟ فالجواب حسب ما نشر في تلك الصحف أن الجن يلبسون لكل عصر لبوسه، وهذا العصر عصر المدنية والتقدم العلمي، ولذلك ما نجده سوى تضليل و وهم من عالم الجن يضللون به البشر بالطريقة التي تثير انتباههم، وتشد نفوسهم، وكما لا يخفى أن العامل النفسي يلعب دوراً هاماً فالكثير من الأفراد الذين يعانون من حالات مرضية نفسية يميلون أكثر إلى من يحكي لهم حكاية عن كل شيء غريب، وعن إمكانية وجود مخلوقات فضائية في الكون.

الأطباق الطائرة والماسونية

من ضمن النظريات الأخرى المعارضة لفكرة الأطباق الطائرة، وأن هذه الأطباق الطائرة ما هي إلا طائرات وآلات من صنع البشر، وليست كائنات فضائية قدمت بهذه الأطباق وليست حتى من صنع الجن حسب إعتقادهم، ولكن ينسبها العديد للمنظمات الماسونية أو تنسب إلى المنظمات السرية للولايات المتحدة الأمريكية، ويستخدم الأشخاص الماسونيين فكرة التضليل والتشويش الإعلامي على العالم، وتوجيه الناس لفكرة أخرى وإيهامهم أن الحكومة الأمريكية نفسها تبحث عن ذلك السر، لتبرير رؤية تلك الطائرات أو الأسلحة الغريبة بأنها أشياء قادمة من عالم آخر أو من الفضاء الخارجي، لكي يتمكنوا في النهاية بعد إقناع الناس أجمعين بأنها كائنات فضائية قدمت لتهاجم الأرض وتهدده بالإغارة عليه، وبعدئذٍ يستدرجون الناس بحجة أنه لابد أن يتكاتف العالم أجمع لمواجهة أولئك الأعداء، وبالتالي يحاولون ضم الناس إلى ما يسمى بـ"النظام العالمي الجديد".

وأصبح المرجح عند الكثير منهم ولأيمانهم بأن صانعو تلك الأطباق الطائرة هم الماسونيون، واستخدموا الألمان النازيين في صناعة تلك الأطباق وربما مستعينين بالجن. وبرر أصحاب هذه النظرية ذلك بأن أغلب الشخصيات الشهيرة التي قالت أنها رأت أطباق طائرة هم في الحقيقة أعضاء في جماعة الماسونيين، ومن ضمنهم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.

 المصدر: ويكيبيديا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق