السبت، 26 مايو 2018

باحث إسلامي يؤكد: الحسابات الفلكية مليئة بالاخطاء الفاحشة

السبـت 02 شـوال 1423 هـ 7 ديسمبر 2002
الشيخ حبيب لـ«الشرق الأوسط» بعد التدقيق والتحقيق توجد أخطاء في تقويم الأكاديمية البحرية البريطانية

لندن: جميل الذيابي
قال الله تعال في كتابه العزيز:«إن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا..»، وقال سبحانه وتعالى: «إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام». عندما أتم الشيخ محمد كاظم حبيب حساب هذه المدة طبقاً للمنهج الحسابي الإسلامي، تبين أن مدة الخلق المشار إليها بلغت ستة أيام ربانية تعادل 6000 سنة قمرية أي 72000 شهر قمري و2126200 يوم ارضي تعادل 303742 اسبوعا، وستة أيام تبدأ الأحد وتنتهي الجمعة!. فمن ذا الذي علّم النبي الأمّي صلى الله عليه وسلم هذا السر الحسابي الذي بدأ الله فيه الخليقة يوم الأحد وانتهى منها يوم الجمعة بعد 6000 سنة قمرية، قبل أن يعرف العالم ذلك بقرون من الزمان وهو ما لم يدركه الفلكيون والاكاديميون في عصر الفضاء. ألّف الشيخ الدكتور محمد كاظم 15 كتاباً ومجلداً في علم التقويم الهجري الأبدي، وحاز على براءة الاختراع من واشنطن دي سي في الولايات المتحدة الأميركية، واشادة بأنه لم يسبق لأحد التوصل لدقة هذا الحساب للتقويم الهجري الأبدي المقارن مع التقويم الميلادي. «الشرق الأوسط» اتصلت بالشيخ الدكتور محمد كاظم حبيب في عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة بمعونة صالح الشعيلي وحاورته كما يلي:

* حزتم على «براءة الاختراع» من واشنطن دي سي، في اختراع التقويم الأبدي المقارن، نرغب في معرفة كيف حصلتم على ذلك؟

ـ لقد حزت على براءة اختراع «التقويم الأبدي المقارن» (هجري/ ميلادي)، من واشنطن دي سي في الولايات المتحدة الأميركية عام 88 / 1989، وهو تقويم مستمد من كتاب الله تعالى وسنّة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، خصوصاً قوله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام)، وفي آية أخرى، والقرآن يفسر بعضه بعضا: «وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدّون». وهذه السنون قمرية بدليل قوله تعالى: «إن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم..»، «شهر ذو القعدة وشهر ذو الحجة وشهر المحرم وشهر رجب»، وليست أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير، فهي قمرية وليست شمسية منذ بداية خلق الكون. كذلك قوله تعالى: (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدّره منازل..» أي للقمر، ولم يقل: وقدّرها «أي للشمس»!، ثم قال سبحانه: «لتعلموا عدد السنين والحساب..»، فربط سبحانه علم عدد السنين والحساب بالنظام القمري لحكمة يعلمها العزيز الحكيم.

في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بدأ الله الخلق يوم الأحد وفرغ منه يوم الجمعة، وخلق آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة. وكان (أي آدم) آخر ما خُلق». فلما أحصيت أيام الستة آلاف سنة المشار إليها، فكانت (2.126.200) مليونين ومائة وستة وعشرين ألفا ومائتي يوم، بدأت بالسبت وانتهت بالأحد!، فكان ذلك بمثابة معجزة للقرآن الكريم ومعجزة للنبي الأمي صلى الله عليه وسلم.

وتبين بالحساب الشرعي المشار إليه، أن طول السنة القمرية (354 يوما و8 ساعات و48 دقيقة)، كما تبين أن طول الشهر القمري (29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة)، بما يتطابق مطابقة تامة مع معطيات الحسابات الفلكية الحديثة!.ان النتيجة المشار إليها، استوعبت اثني عشر مجلدا من القطع الكبير كل مجلد من (500) خمسمائة صفحة بخط يدي.

* نعلم بأن بعض الفلكيين يقعون في أخطاء حسابية، فهل هذا الاختراع يجنبنا اخطاءهم.

ـ بلى، إن في الحسابات الفلكية الاكاديمية اخطاء فاحشة في أصل منهجهم الحسابي، أهمها:
1 ـ أن بداية العقد «في تقويم الاكاديمية البحرية الملكية البريطانية»، كانت يوم الجمعة الموافق 622/7/16م، والصواب: الخميس 622/7/15م، أي بفارق يوم كامل، واستمر هذا الخطأ معهم من أول عام 1 هجري حتى هذا اليوم.
2 ـ ان اخطاء كثيرة تضمنها التقويم الأم لدى الفلكيين الاكاديميين تتعلق بالكبس القمري وموضعه في الشهور القمرية، مما زاد الطين بلة، وتسبب في تشويش المسلمين.

والغريب العجيب ان واحدا من بين آلاف الفلكيين الاكاديميين لم يكلف نفسه ان يدقق أو يحقق في صحة ذلك التقويم الهجري الاكاديمي البريطاني. وكأنه كتاب لا يأتيه الباطل، حتى وفّق الله تعالى صاحب التقويم الابدي بكشف زيف ذلك التقويم الاكاديمي العالمي، والفضل كله لله تعالى.

* إذن أنت اكتشفت كثيرا من الأخطاء المسجلة في تقويم الاكاديمية البحرية البريطانية؟

ـ بلى، اكتشفت بعون الله تعالى بعد التدقيق والتحقيق والاستعانة بصحيح السنة النبوية، أخطاء التقويم الهجري المنسوب للأكاديمية البحرية الملكية البريطانية. والدليل على خطئها، ان يوم 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة يصادف عند الاكاديميين يوم الثلاثاء الموافق 624/3/13م، وهو خطأ، إذ ان هذا التاريخ هو ذكرى يوم غزوة بدر التي وقعت يوم الاثنين بإجماع المؤرخين وإجماع الأجيال الإسلامية وهو الموافق لـ 624/3/12م.

وكذلك جعلوا يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء الموافق لـ 632/6/9م، والصواب أنه بالإجماع والتواتر يوم الاثنين 14 ربيع الأول عام 11 للهجرة المصادف لـ 632/6/8م.

ومن أخطاء التقويم الاكاديمي البريطاني، أنه جعل يوم وقفة عرفة في حجة الوداع في العام العاشر للهجرة، يوم السبت المصادف لـ 632/3/7م، والصواب بالإجماع والتواتر أن وقفة عرفة في حجة الوداع كان يوم الجمعة 9 ذي الحجة 10 للهجرة، المصادف لـ 632/3/6م، ولن يصلح أمر الأمة حتى تطرح التقاويم الخاطئة وتتوحد على التقويم الأبدي المقارن المستمد من القرآن الكريم والسنة وأن يعترف الاكاديميون باخطائهم ويصححوها.

* ما هي الميزات التي بني عليها اختراعكم؟

ـ أهمها أولا، ان التقويم الأبدي المقارن تقويم مستمد من كلام الله ورسوله الذي لا ينطق عن الهوى، والتقاويم الاكاديمية تقاويم وضعية اصطلاحية ظنية تخطئ كثيراً وتصيب قليلاً.

ثانيا، حسابات التقويم الابدي المقارن توافق الرؤية الشرعية للأهلة مطلقاً ولا تختلف معها أو تتخلف عنها. اما التقاويم الاكاديمية فلا تقيم للرؤية الشرعية اليقينية وزناً أصلاً ولا تتوافق معها إلا صدفة!، وعندنا: أن كل حساب فلكي يتعارض مع الرؤية الشرعية اليقينية للأهلة لا وزن له ولا اعتبار. لأن العلم الصحيح لا يتضارب مع العلم اليقيني من قرآن أو حديث صحيح، فالعلم والحديث من مشكاة واحدة.

ثالثا، ان التقويم الأبدي المقارن يوحد شعوب الأمة الإسلامية على نتائج حسابية يقينية، والتقاويم الاكاديمية ظنية الدلالة، وخطؤها اكثر من صوابها، وهي سبب في تفرق الأمة وتشتتها. وبالإمكان تشكيل لجنة حيادية من العلماء للتأكد من صحة نتائج الطرفين على مدى خمس سنوات متوالية ليتبين الحساب السليم من السقيم.

* هل صحيح ان السنة الكبيسة لا تأتي إلا في أواخر شهر ذي الحجة؟

ـ إن «تقويم الاكاديمية البحرية الملكية البريطانية»، وجميع الفلكيين في العالم يجعلون اليوم الكبيس في السنة الهجرية الكبيسة في آخر ذي الحجة مطلقا، فيصبح الشهر المذكور من 30 يوما بدلا من 29 يوما، الا التقويم الابدي المقارن فقد اكتشف ولأول مرة في تاريخ البشرية وتاريخ علم الفلك، أن الدورة القمرية الثلاثينية تشتمل على 19 سنة بسيطة من 354 يوما و11 سنة كبيسة من 355 يوماً، منها 6 سنوات فقط كبسها في ذي الحجة، و5 سنوات كبسها في غير ذي الحج، في شوال أو في شعبان أو في جمادى الأولى. وهو ما يجهله الاكاديميون حتى اللحظة وهو من أهم أسباب اخطائهم المتكررة. وبذلك تكون نصف السنين الكبيسة تقريبا في الدورة القمرية الثلاثينية من ذوات الكبس في غير ذي الحجة.

بالاضافة الى أن الرسول الكريم قد حدد بداية الدورة الثلاثينية في خطبة حجة الوداع عام 10هجرية ـ، «إن الزمان استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض»، أي استدارت الدورة الحسابية الكونية فكان عام 10 هجرية طبق الأصل عن عام 6000 للخليقة، من حيث بدايات الشهور بأيامها الأسبوعية وعدد أيامها التامة والناقصة وطبيعة كبسها الذي كان في آخر ذي الحجة (30 ذي الحجة 6000 للخليقة)، وهو يوم الجمعة الذي خلق فيه آدم عليه السلام!، وهو ما لا يدركه الفلكيون الاكاديميون.

* أين أنتم الآن؟ وهل احتفل باختراعكم الإسلامي العربي؟

ـ انني الآن أشغل منصب مدير عام مركز الإحسان الخيري لرعاية نساء بلا معيل وأطفال بلا كفيل (1500 أسرة من الأرامل والمطلقات والمهجورات وزوجات المساجين من كل الجنسيات المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة)، وكنت في العام الماضي كبير الوعاظ في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف على مدى أكثر من عشرين عاما تقدمت خلالها للحصول على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي في جامعة لاهور، وقبيل مناقشة الرسالة توقفت عنها لأستغرق في البحث عن سبب اختلاف المسلمين في صيامهم وأعيادهم حتى هداني الله بمحض فضله وعونه ومن دون مراجع سوى القرآن وصحيح البخاري إلى ضبط الحساب القمري والدورات الحسابية القمرية اليقينية، وتوصلت لعمل تقويم أبدي هجري مقارن بالتقويم الشمسي الميلادي ليس له مثيل في تاريخ علم الفلك، والفضل والمنّة لله وحده، يجمع الأمة ولا يفرقها ويوحدها تحت شعار «ربٌّ واحد، ودينٌ واحد، قمرٌ واحد، صومٌ واحد، عيدٌ واحد»، ويتحدى ولا فخر أن يجد فيه الاكاديميون ثغرة ينفذون منها إلى غلطة واحدة على مر الشهور والسنين والأزمان، وإنني أغتنم هذه الفرصة لأناشد المسؤولين في الدول العربية والإسلامية أن يعتمدوه في معاملاتهم بعد التأكد من صحته ودقته الفائقة، وأن يساهم المهتمون بالتقويم الهجري في طبع اكثر من 15 كتابا في علم التقويم الأبدي ونشرها على نفقتهم في العالم الاسلامي، فهل من مجيب؟! وهذا الاختراع لم يقدر حق قدره، وأنا وعدت كثيراً، لكن الوعود لم تنفذ، والله المستعان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق