لقد خلق
الله الشمس و القمر و جعل لكل واحد منهما وظيفة يؤديها وفق نظام دقيق و
مضبوط و الله تعالى قادر على تعديل او تغيير هذا النظام وقت ما شاء فهو
الذي يقول للشيء إن أراده كن فيكون، و من هذه الوظائف أننا نعرف منهم عدد
الأيام و الشهور، فالقمر له منازل و أطوار يمر بها، يعرف منها بداية الشهر و
نهايته و هي أطوار القمر المعروفة: المحاق، الهلال، تربيع أول، أحدب
متزايد، بدر، أحدب متناقص، تربيع ثاني، هلال، القمر المظلم. أما عن طريق
الشمس يمكننا معرفة أوقات اليوم، فبغروبها تبدأ الليلة و بشروقها يبدأ
اليوم، و في التقويم القمري يتراوح عدد أيام الشهور ما بين 29 و 30
يوما، و الشهر يختلف مجيئه على مدار الفصول المناخية ففي سنة قد يأتينا في
فصل الشتاء و بعد سنوات قد يأتينا في فصل الربيع، على غير الشهور في
التقويم الشمسي فهي تبقى تابثة على مدار الفصول ففي كل سنة تأتي في نفس
الفترة المناخية.
لقد بدأ التأريخ الهجري بالإعتماد على التقويم القمري في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في السنة الثالثة أو الرابعة كتب إليه أبو موسى الأشعري أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الصحابة رضي الله عنهم فاستشارهم فقيل؛ أن بعضهم قال: أرخوا كما تأرخ الفرس بملوكها كلما هلك ملك أرخوا بولاية من بعده فكره الصحابة ذلك، فقال آخرون: أرخوا كما تأرخ الروم ولكنهم كرهوا ذلك أيضًا؛ لأن الفرس والروم ليسوا من المسلمين الفرس عباد النيران والروم نصارى أصحاب صليب، فكره الصحابة رضي الله عنهم أن يوافقوا هؤلاء و هؤلاء، ثم قال بعضهم أرخوا من مولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقال آخرون: أرخوا من مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال قوم آخرون: أرخوا من مهاجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال عمر رضي الله عنه الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرخوا منها فأرخوا من الهجرة، واتفقوا على ذلك أن تكون أول السنوات الإسلامية، هي السنة الأولى من الهجرة، واتفقوا على ذلك ولكنهم تشاوروا من أي شهر يكون ابتداء السنة فقال بعضهم من رمضان؛ لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وقال آخرون: من ربيع الأول لأنه الشهر الذي قدم فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيه المدينة مهاجرًا، ولكن عمر وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وهم الخلفاء الثلاثة اتفقوا على أن يكون ابتداء السنة من المحرم؛ لأنه شهر حرام يلي شهر ذي الحجة الذي يؤدي المسلمون فيه حجهم، الذي به تمام أركان دينهم، والذي كان فيه بيعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم والعزيمة على الهجرة، فكان ابتداء السنة الإسلامية الهجرية من الشهر المحرم.
و في التقويم القمري الحالي توجد أخطاء و اختلافات في بداية الأشهر، هذا الاختلاف لا نعلم إن كان عاديا أم انه نتج عن خطأ في معرفة بداية الشهر. مثلا فإن بداية شهر رمضان في بعض البلدان يكون قبل يوم أو بعده في بلدان اخرى، مثل هذه الإلتباسات تطرح تساؤلات عدة دفعت بعض الباحثين على دراسة التقويم و العمل على اكتشاف الأخطاء و تصحيحها، منهم الباحث في الفلك: اليمني "عبد ربه الماجي" ، الذي بحث في هذا الشأن خلال سنوات و قام بوضع التقويم الفلكي القمري الأبدي المفصل.
كما قام "الدكتور محمد كاظم حبيب" بأبحاث و دراسات توصل من خلالها الى التقويم الهجري القمري الأبدي المقارن بالتقويم الميلادي الشمسي، و قد ألف عدة كتب في علم التقويم، و يقول أن التقويم الذي توصل اليه مستمد من كلام الله و رسوله و حساباته توافق الرؤية الشرعية للأهلة، أما التقاويم الأكاديمية فهي تقاويم وضعية اصطلاحية مليئة بالأخطاء و لا تقيم للرؤية الشرعية اليقينية وزنا و لا تتوافق معها إلا صدفة.
و ما توصل اليه هذان الباحثان له أهمية كبيرة في اعتماد تقويم مضبوط و محدد خالي من الأخطاء.
لقد بدأ التأريخ الهجري بالإعتماد على التقويم القمري في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في السنة الثالثة أو الرابعة كتب إليه أبو موسى الأشعري أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الصحابة رضي الله عنهم فاستشارهم فقيل؛ أن بعضهم قال: أرخوا كما تأرخ الفرس بملوكها كلما هلك ملك أرخوا بولاية من بعده فكره الصحابة ذلك، فقال آخرون: أرخوا كما تأرخ الروم ولكنهم كرهوا ذلك أيضًا؛ لأن الفرس والروم ليسوا من المسلمين الفرس عباد النيران والروم نصارى أصحاب صليب، فكره الصحابة رضي الله عنهم أن يوافقوا هؤلاء و هؤلاء، ثم قال بعضهم أرخوا من مولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقال آخرون: أرخوا من مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال قوم آخرون: أرخوا من مهاجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال عمر رضي الله عنه الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرخوا منها فأرخوا من الهجرة، واتفقوا على ذلك أن تكون أول السنوات الإسلامية، هي السنة الأولى من الهجرة، واتفقوا على ذلك ولكنهم تشاوروا من أي شهر يكون ابتداء السنة فقال بعضهم من رمضان؛ لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وقال آخرون: من ربيع الأول لأنه الشهر الذي قدم فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيه المدينة مهاجرًا، ولكن عمر وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وهم الخلفاء الثلاثة اتفقوا على أن يكون ابتداء السنة من المحرم؛ لأنه شهر حرام يلي شهر ذي الحجة الذي يؤدي المسلمون فيه حجهم، الذي به تمام أركان دينهم، والذي كان فيه بيعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم والعزيمة على الهجرة، فكان ابتداء السنة الإسلامية الهجرية من الشهر المحرم.
و في التقويم القمري الحالي توجد أخطاء و اختلافات في بداية الأشهر، هذا الاختلاف لا نعلم إن كان عاديا أم انه نتج عن خطأ في معرفة بداية الشهر. مثلا فإن بداية شهر رمضان في بعض البلدان يكون قبل يوم أو بعده في بلدان اخرى، مثل هذه الإلتباسات تطرح تساؤلات عدة دفعت بعض الباحثين على دراسة التقويم و العمل على اكتشاف الأخطاء و تصحيحها، منهم الباحث في الفلك: اليمني "عبد ربه الماجي" ، الذي بحث في هذا الشأن خلال سنوات و قام بوضع التقويم الفلكي القمري الأبدي المفصل.
كما قام "الدكتور محمد كاظم حبيب" بأبحاث و دراسات توصل من خلالها الى التقويم الهجري القمري الأبدي المقارن بالتقويم الميلادي الشمسي، و قد ألف عدة كتب في علم التقويم، و يقول أن التقويم الذي توصل اليه مستمد من كلام الله و رسوله و حساباته توافق الرؤية الشرعية للأهلة، أما التقاويم الأكاديمية فهي تقاويم وضعية اصطلاحية مليئة بالأخطاء و لا تقيم للرؤية الشرعية اليقينية وزنا و لا تتوافق معها إلا صدفة.
و ما توصل اليه هذان الباحثان له أهمية كبيرة في اعتماد تقويم مضبوط و محدد خالي من الأخطاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق