أتى هذا المقال من صحيفة 26 سبتمبر
التاريخ: الخميس 10 إبريل-نيسان 2003
التاريخ: الخميس 10 إبريل-نيسان 2003
«علم الفلك من العلوم التي شكلت بداية النهوض المعرفي الشامل الذي تشهده البشرية في هذا العصر».. كما يقول الدكتور عبد العزيز المقالح في احدى كتاباته التي اشار فيها الى «التقويم الفلكي» الذي اعده الباحث عبد ربه احمد ناصرالملحي، و هو التقويم الذي منح الباحث الملحي بموجبه شهادة تسجيل من قبل وزارة الثقافة، ويحمل عنوان «التقويم الفلكي القمري الابدي المفصل».
المزيد من التفاصيل حول جهود الباحث الفلكي اليمني عبد ربه احمد ناصر الملحي و ما توصل اليه من معارف و ابحاث في علم الفلك نقرأه في هذا اللقاء:
التقاه: مرشد العجي
> كيف تولدت الرغبة لدى الباحث عبدربه الملحي للوصول الى معرفة الكون وعلم الفلك؟
>> كان هدف الفكرة ايجاد حل للوصول الى معرفة شيء ما عن الكون والفلك عبر دراسات وابحاث ليتم من خلالها معرفة اسرار الكون والفلك وآيات الله ومخلوقاته. وسبب ولادتها هو الاختلاف بين المسلمين في بدايات الاشهر القمرية، وكان ذلك في عام 1973م، حيث وجدت بانه لا يوجد احد ينهي الخلاف حول هذه المسألة بصفة شرعية، والغاية من هذه الفكرة هو تحقيق هذا الهدف والوصول الى معارف صحيحة واكيدة مائة في المائة.. وبها ومنها يمكن انهاء الخلاف بين المسلمين حول بدايات ونهايات الاشهر القمرية بشكل عام.
> اما عن بداية بحثه ودراسته لهذا المجال.. يقول الباحث الفلكي الملحي:
>> من اجل ذلك الهدف والغاية قمت بالاعداد للبحث، وهيئت نفسي من جميع النواحي، ورسمت المراحل التي سوف امر بها الى الهدف.. وعند نقطة البداية وقفت طويلاً اتدبر واتفكر واتأمل في آيات الله ومخلوقاته وأتبصر بها في نفسي وأنا أتساءل من أين اتلقى دروسي وما هي المراجع التي تفيدني وأعتمد عليها لبلوغ الهدف والغاية.
> ألم يثنيك الخوف من الفشل في مواصلة البحث والتحقيق في هذا المجال العلمي المتشعب والمعقد؟
>> عملت كل الحسابات وكل الاحتمالات للنجاح والفشل، وعلى اسس صحيحة وقواعد ثابتة انطلقت في ابحاثي الفلكية متوكلاً على الله، وعملت جاهداً لأوجد المستحيل، ولم اترك باباً إلاّ طرقته عازماً ان آتي بالجديد.
ورغم علمي المسبق ان لا احد من البشر يسأل فيجيب اجابة صحيحة او يدل على شيء يعتمد عليه، والسبب ان احداً لم يتوصل الى معرفة الكون والفلك وإلاّ فلما هذا البحث.
وبعد وضع الخطط وتحديد الاهداف القريبة والبعيدة، باشرت في ابحاثي متوجهاً رحلة طويلة بها كل الطرق شاقة وصعبة، ولا مناص من تفعيل كل الطاقات والامكانات الشخصية المتوفرة لدي وتسخيرها لأوجد شيء.
> اما عن الفترة التي قضاها في الدراسة والبحث.. فقد قال:
>> قضيت ثمان وعشرين سنة في ابحاثي الفلكية، فكانت رحلة عبادة وتقرب الى الله، وفي نفس الوقت ابحاث علمية، حيث ان مراجع الابحاث التي اعتمدت عليها كتاب الله الكريم ومما ورد فيه من الآيات التي لها صلة مباشرة وغير مباشرة بالفلك. وايضاً آيات الله العظام التي يدركها الانسان ويشاهدها ويستفيد منها بالكثير من المعارف والعبر مثل اختلاف الليل والنهار، ودورة القمر الشهرية، ودورة المنازل السنوية ودورة الشمس السنوية، والكسوف والخسوف، وايضاً الاحاديث النبوية الشريفة ذات الصلة بالاسراء والمعراج وغيرها. كما تخلل الفترة التي امضيتها في البحث اقاماة المراصد والتطبيقات العملية والفكرية والنظرية والحسابية والسفر بالراحلة.
> ما أهم النتائج التي توصلت اليها بعد رحلتك الطويلة لمعرفة الكون وعلم الفلك؟
>> الفترة التي قضيتها في الابحاث لا تساوي شيتئاً مع ما توصلت اليه من المعارف والعلوم «عرفت مالم يكن في الحسبان ولم يتوصل اليه احد من قبل» وهي معارف لما يأتي:
- أولاً: الكون وشكله وصفاته.
- ثانياً: الفلك وشكله وصفاته من حيث ترتيبه في الخلق وحركته ومواقعه ومقاديره وطاقته ومراكزه ودرجة حرارته والكسوف والخسوف واسباب حدوثهما ومن أين؟
وخلاصة الابحاث الفلكية الابدية انها خرجت بكل جديد عن الكون والفلك وما يفيد البشرية بشكل عام. وقد تم منح الاعمال الفلكية التي قمت بها شهادات الملكية الفكرية وتصاريح الطبع والتداول من وزارة الثقافة.. وبعون الله وتوفيقه سيتم انزال كل مبحث مدقق ومفصل مع اعتماداته ومراجعه الشرعية.
> يقال ان ابرز ما توصلت اليه من بحوث خلال العشرين سنة الماضية هو «الدائرة الفلكية».. فما الاهمية التي يكتسبها هذا البحث؟
>> الدائرة الفلكية تتضمن التقويم الفلكي القمري الابدي، وهو تقويم ثابت بالسنين الهجرية والميلادية، ولقد كان محل رهان واختبار الكثيرين. لكن الذي حصل على الواقع جاء مطابقاً لما ورد في هذا التقويم. على سبيل المثال توقعت طبقاً للتقويم بمشاهدة هلال رمضان الماضي بعد غروب يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر وان اول ايام شهر رمضان المبارك لسنة 1423هـ سيكون يوم الاربعاء، وان مدة شهر رمضان ستكون 29 يوماً تنتهي يوم الاربعاء الموافق 4 ديسمبر 2002م. وهناك براهين اخرى كثيرة تؤكد صحة وما جاء في هذا التقويم منها تواريخ معينة شهدتها الانسانية فيما مضى تجدها محددة بدقة في التقويم. والى جانب التقويم الفلكي الابدي المفصل انجزت ايضاً التقويم الفلكي القمري المختصر، وهو تقويم سنوي، وان شاء الله قريباً سأقوم بطباعة النموذجين وتوزيعهم.
> بعض النظريات التي توصلت لها تنفي نظريات شائعة وتوقعات علمية سابقة.. كيف تفسر ذلك؟
>> فعلاً هناك العديد من النظريات المشاعة حول الارض والشمس ثبت لي خطأها، من ضمنها تلك النظريات التي تتحدث ان الشمس مركز الكون وان الارض تدور حول نفسها.. فقد اكتشفت بأن الكون ليس له مركز لان مركز الكون حركته. كما ان الارض لا تدور حول نفسها بمفردها وان ما يدور هو الغلاف الجوي، كون الارض مخلوقاً ثابتاً بداخل مخلوق متحرك هو «الغلاف الجوي» الذي تدور الارض مع دورته. وانا على استعداد لمناقشة الباحثين والعلماء واقناعهم بصحة ذلك وخطأ ما ذهبت اليه النظريات السابقة، وهذه تعتبر دعوة موجهة للعلماء ارجو منهم تلبيتها لاكتشاف الحقيقة التي غابت عنهم طويلاً ولا يجب تجاهلها بعد اليوم!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق